متى تصير الهوية عبئاً على الفن؟
ما إن قرأت كلمة (آباؤك) في سؤالك، حتى قفز غسان كنفاني أمامي، صائحا: "إوع تنساني"، غسان( أبوي) الأول، ولدتُ من بطن لغته الجميلة ورضعت من نهد إحساسه الحزين والفجائعي والصادق بفلسطين، ومع بدايات النضج العنيف والأسئلة الحارقة والرغبة الطبيعية في الطيران بعيداً، رأيت نفسي أرضع من غيوم الله، حيث لا حد لشبعي أوعقاب لنزقي وخروجي من البيت ليلاً، كنت أولد مرارا من بطون عديدة: كنت صديقاً حميما لأبي العلاء وأحد فرسان حصان طروادة، وجارا فقيرا غير مرئي لدستوفسكي، وسكنت مع هنري ميللر وأناييس نن في شقة واحدة بباريس، سهرت مع يوسف دريس، وتناولت العشاء مع أنطون تشيخوف وسُجنت مع "أو هنري" وقرأت مع محمد خضيّر في مكتبة واحدة، ورضعت أنا وجبرا ابراهيم جبرا من نفس المرأة.http://assafir.com/Article/1/465237
ما إن قرأت كلمة (آباؤك) في سؤالك، حتى قفز غسان كنفاني أمامي، صائحا: "إوع تنساني"، غسان( أبوي) الأول، ولدتُ من بطن لغته الجميلة ورضعت من نهد إحساسه الحزين والفجائعي والصادق بفلسطين، ومع بدايات النضج العنيف والأسئلة الحارقة والرغبة الطبيعية في الطيران بعيداً، رأيت نفسي أرضع من غيوم الله، حيث لا حد لشبعي أوعقاب لنزقي وخروجي من البيت ليلاً، كنت أولد مرارا من بطون عديدة: كنت صديقاً حميما لأبي العلاء وأحد فرسان حصان طروادة، وجارا فقيرا غير مرئي لدستوفسكي، وسكنت مع هنري ميللر وأناييس نن في شقة واحدة بباريس، سهرت مع يوسف دريس، وتناولت العشاء مع أنطون تشيخوف وسُجنت مع "أو هنري" وقرأت مع محمد خضيّر في مكتبة واحدة، ورضعت أنا وجبرا ابراهيم جبرا من نفس المرأة.http://assafir.com/Article/1/465237
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق